اللغز فى برديس يبحث عن جواب أين ....؟

قال أحمد محمد عوض والد الطفل الذي يعمل سائقا إنه انتظر وزوجته عودة نجلهما حسام ( 13 سنة ) للمنزل كالعادة يوميا في الأول من سبتمبر إلا أنه لم يعد، مما اضطره للإبلاغ عن تغيبه لمركز شرطة البلينا في اليوم التالي، ومرت 7 أيام دون أي نتائج رغم أن ابنه معه تليفون محمول، و طلبنا من الجهات المعنية تتبع رقم تليفون الطفل أملا في التوصل الي أي خيط يدل الأسرة عليه و يبرد قلبها، و أثناء ذلك جاءت اتصالات تطلب منهم دفع مبلغ فدية قدرها 2 مليون جنيه تم تخفيضها إلي 80 ألف جنيه مقابل عودته، إلا أنه بتاريخ 7 سبتمبر من العام الماضي تم العثور علي جثة بالزراعات المجاورة لقرية منشأة برديس محل إقامة الأسرة، و أن الجثمان في بداية التحلل و معالمه غير واضحة تماما ولم نتعرف عليه رغم أن صاحب الجثة المجهولة كان يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها ابنه حسام وقت خروجه من المنزل آخر مرة، ونفس السن، مما جعل جهات البحث تجزم بأن هذه الجثة هي جثته و طلبت منا تسلم الجثة و دفنها علي أنها جثة ابني، و أضاف قائلا في بداية الأمر رفضنا استلام الجثة خاصة أن قلوبنا تحدثنا أنه ليس ابننا و ليس بيننا و بين أحد عداوة أو خصومة !!

وأمسك إبراهيم كمال (مدرس) ابن عم الطفل حسام بخيط الحديث قائلا ورد إلينا عقب ذلك اتصال يطلب منا أموالا لعودة الطفل، و قال المتصل بالحرف الواحد "الجثة الموجودة عندكم مش جثة ابنكم احنا جبنا جثة و لبسناها ملابس ولدكم .. هاتوا الفلوس و استلموا ابنكم " و ظننا أن هذا نصب من المتصل و تم دفن الجثة و طلبنا إجراء تحليل البصمة الوراثية " DNA " لبيان هل الجثة جثة حسام من عدمه، و عمل تتبع للأرقام التي كانت تتصل بنا من قبل النيابة العامة أسفرت عن اتهام 3 أشخاص، وأثناء سير التحقيقات و بعد دفن الجثة بأكثر من 15 يوما جاء إلينا شخص آخر و قال إن ابنكم حسام مازال علي قيد الحياة و تم خطفه، وأنه شاهد الطفل في نجع عويس بجرجا وذهب إلي المباحث ثم النيابة لكي يدلي بأقواله لكنه أثبت في الأوراق أن أحد الأشخاص الثلاثة قد حرضه علي الخطف دون أن يذكر ما قاله لنا أنه شاهد الطفل معه، و بعد ذلك تم الضغط عليه من قبل أهل هذا الشخص ليذهب ويعدل عما قاله نهائيا، و عليه لم تأخذ كلامه بعين الاعتبار لأن المرجح أن الجثة التي دفنت هي جثة حسام .. إلي أن جاءت المفاجأة الكبري في السادس من يناير الحالي، حيث ورد تحليل البصمة الوراثية ( DNA ) ليثبت أن الجثة مجهولة الهوية لا تحمل أي بصمة وراثية للأب والأم، وبذلك تكون الجثة ليست جثة ابن عمي حسام إنما هي جثة لشخص غير معروف و أن ما قيل من المتصل بعد ظهور أن الجثة المجهولة ليست جثة حسام إنما هي جثة لشخص آخر تم إلباسه ملابس ابن عمي أقوال صحيحة، وأن ما قيل من الشخص الآخر بأنه شاهد الطفل في نجع عويس أقوال صحيحة و يكون مشتركا مع الثلاثة الآخرين في الخطف، وعليه تم اتهامه في النيابة بأنه مشترك في الخطف إلا أنه تم حفظ الاتهام، حيث جاءت تحريات المباحث بأنها لم تتوصل للحقيقة وأحيلت القضية إلي محكمة الجنايات كقضية خطف، واستبعاد تهمة القتل، وتساءل إذن الجثة التي تم دفنها لمن تكون، وأين حسام، وهل مازال علي قيد الحياة من عدمه؟ .. فكل ما نريده هو إظهار الحقيقة .

والسؤال .. هل الطفل حسام مات أم مازال علي قيد الحياة .. والجواب لدي جهات البحث و التحقيق من خلال بذل المزيد من التحري، خاصة بعد مفاجأة تحليل البصمة الوراثية، و أننا نضع هذه القضية أمام كل من يهمه الأمر، لعل و عسي تشهد الأيام المقبلة جديدا فيها حتي تبرد نار أسرته، التي مازال قلبها يحدثها أن ابنها علي قيد الحياة، و يؤكد ظنونها أو ينفيها بأن من تم دفن جثمانه ابنهم الحقيقي ؟!