منذ 57 عاما وهم ينتظرون :أهالي قرية "برديس"يحلمون بلقب مدينة

قرية برديس التابعة لمركز البلينا بسوهاج التي أنجبت العديد من الأعلام مثل البرديسي الأمين العام للخزانة المصرية ابان حكم قراقوش وهو المنصب المعروف في الوقت الحالي بوزير المالية والشيخ محمد اسماعيل البرديسي خامس مفت في تاريخ دار الافتاء المصرية مازالت تأمل في أن تتحول إلي مدينة علي الرغم من اعتماد حدود وعوائد أملاكها باسم بندر برديس بمديرية جرجا منذ 57عاماً وبالتحديد عام 1952.
يقول السيد رضوان أبو الخير رئيس المجلس المحلي لبرديس ان المسئولين أقروا تحويل برديس إلي مدينة منذ عام 1966 مع قريتي جهينة وساقلته واللتين تم التنفيذ لهما ولكن تم إرجاء القرار بالنسبة لبرديس.
وفي 27مايو عام 1983 أقر مجلس المحافظين تحويلها إلي مدينة لانطباق أسس ومعايير تحويل القري إلي مدن ومن هذه الأسس ألا يقل التعداد السكاني عن 50 ألف نسمة حيث أنها بلغت في التعداد السكاني الأخير 120 ألف نسمة.
ويؤكد جمال الأمير وكيل بالثانوي أن موقع برديس الاستراتيجي علي طريق مصر ـ أسوان الزراعي يؤهلها أن تكون مدينة عصرية ويوجد بها نقطة شرطة نموذجية مقامة علي مساحة 4 آلاف متر تصلح لتكون قسم شرطة وبها مبني لمجلس مدينة وليس لمجلس قروي حيث يتبعه وحدة حسابية وسيارات خاصة وعربات نظافة وكسح بالإضافة إلي مستشفي تكامل مقام علي مساحة 5أفدنة وللأسف لايوجد به قسم استقبال ولا عربة اسعاف ولا أطباء متخصصون.
وتقول أسماء منصور الزناتي ـ عضوة مجلس محلي المحافظة ـ ان القرية بها العديد من الخدمات الأساسية منها محطة سكة حديد منذ عام 1936 وهي محطة كبيرة ولها مخزن لتحويل القطارات ومصالح حكومية مثل مكتب تموين ومركز شباب مطور به ملعب كرة قدم قانوني ومكتب سجل مدني وإدارة أوقاف ونقطة مطافئ ومجزر وسلخانة ووحدة شئون اجتماعية وسنترال الكتروني سعة 20 ألف خط ومكتبا بريد أحدهما رئيسي والآخر فرعي والعديد من المدارس الثانوية العامة بنين وبنات ومدرسة تجارية بنات ومدرسة تجريبية لغات ابتدائي وإعدادي وثانوي للبنين والفتيات.
ويقول بكر جاد العلكي من أبناء القرية أن هناك طلبا من المجلس المحلي للمحافظة بتحويل برديس إلي مدينة في أغسطس عام 2007 وبناء عليه تم إرسال لجنة من الشئون القانونية والإدارة المحلية بالمجلس المحلي في يناير عام 2008 وعاينت اللجنة القرية وأبدت موافقتها علي الطلب المقدم وأرسلت اللجنة مكاتبات إلي مديريات الزراعة والمساحة والضرائب العقارية لفصل زمام الأراضي الزراعية عن كردون القرية وذلك لن يتم إلا بعد صدور قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي تحويل برديس إلي مدينة.
وعن المعاناة التي يعانيها أبناء برديس من كون بلدتهم مازالت قرية وليست مدينة يقول علي أمين (موظف) أن محطة سكة حديد برديس لايقف عليها أي قطار من قطارات الاكسبريس والديزل المكيفة مما يجعلنا نضطر إلي الذهاب إلي محطات جرجا وسوهاج ومكتب السجل المدني مغلق لعدم وجود أجهزة كمبيوتر به لاستخراج شهادات الميلاد وبطاقات الرقم القومي لذا نذهب لمدينة البلينا التي تبعد عن البلدة 10 كيلو مترات أو مدينة سوهاج التي تبعد 50كيلو مترا.
وأضاف ابراهيم حسين ( محاسب) أن البلدة بحاجة إلي العديد من البنوك لخدمة رجال الأعمال وأبناء برديس العاملين بالخارج لتحويل مدخراتهم وهذه البنوك لاتقام إلا في المدن فقط.
وفي النهاية يطالب أبناء برديس بتحقيق حلمهم في تحويل قريتهم إلي مدينة أسوة بالقري التي تحولت إلي مدن في الأعوام الماضية لرفع المعاناة عن كاهل أبناء هذه المنطقة؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]