يا محافظ سوهاج …أين أنت؟

محافظة سوهاج – أقصد هيكل المحافظة من محافظ الإقليم وتابعيه – عندما تزور مبني المحافظة تقرأ في الطرقات مسميات مقتبسة من المسميات في محافظة القاهرة أو الجيزة – أقصد مسمي مدير الاستثمارات بالمحافظة وسؤالي ماهي الاستثمارات المتاحة في المحافظة ؟
في مقالي لا اقصد مدير الاستثمارات بشخصه ولكن معني استثمارات والاستثمارات هنا قد تنتشل المحافظة من تدني الخدمات والقضاء على البطالة ولذا أقترح أن تكون هناك خريطة اقتصادية للمحافظة تشتمل على كل شئ من الخدمات والمشروعات سواء خدمية أو إنتاجية أو إسكانية في الخمس السنوات القادمة على أن يتم تدشين موقع الكتروني بالمشروعات الاستثمارية المتاحة والحد الأدنى لتكلفة المشروعات وشروط الحصول على هذه المشروعات الاستثمارية .
واعتقد أن فكر المجموعة التابعة لمحافظ الإقليم تسير وراءه ولا تقدم أفكار قد تخدم المحافظة بسبب مخزون قديم في عقول شاغلي المناصب الذين استفادوا بل تستروا على فساد يصعب عليك الحصول على مستند ضده بسبب أننا شعب يخاف ويمشي بمثل (عيش جبان تموت مستور) ولذا على محافظ الإقليم وهو رجل أكاديمي أن يسأل رؤساء قطاعات المحافظة ما وظيفة كل قطاع؟ حتى يتسنى له أن يسأله ما هي خطته أو برنامج العمل في قطاعه الذي يود تنفيذه ويحقق طموح المحافظة وأبناء المحافظة في رؤية محافظة سوهاج عاصمة اقتصادية للصعيد .
سوهاج تحتاج إلى انتفاضة تنموية بعد أن أهملت وهمشت من أذناب أحمد عز وعصابته لأن موافقتنا دائماً( نعم) فقط وإجابة( لا) لا تجوز شرعاً ولأننا لابد أن نتحمل تنمية المحافظات الأقرب للعاصمة وأن شباب محافظة سوهاج رجال يستطيعون البعد عن محافظاتهم لسنوات وشهور ويعود ليدعموا موارد الدولة من شقى غربتهم بعد أن تنكرت لهم محافظتهم بكل قسوة وبغباوة وللأسف قد يستمر الوضع إذا لم يقوم أبناء المحافظة بالحوار مع المحافظ لبدء ضخ الاستثمارات ومعرفة نصيب سوهاج من المشروعات القومية والإ العصيان المدني لفرض حقوقنا في دولة غاب عنها العدل والعدالة الاجتماعية ويمكنني أشبة من باعوا المحافظة بقول هتلر عندما سأل عن (من هم أحقر الرجال؟ فأجاب الذين ساعدوني على احتلال بلادهم ) .
قد يكمن الحل بمعرفة الخريطة الاقتصادية والاستثمارية في المحافظة بشكل واضح وطرح المشروعات الاستثمارية على أبناء محافظة سوهاج العاملين بالخارج أو رجال الأعمال الذين يرغبون بالمشاركة في هذه المشروعات المطروحة مع تقديم تسهيلات وإعفاءات ضريبية تمكن هذه المشروعات من الاستمرار في تنفيذ خطة المحافظة الاستثمارية والتنموية دون الحاجة إلى الدولة ويكون دور الدولة أعطائنا نصيبنا من المشروعات القومية الكبرى لدعم المحافظة والقضاء على البطالة في محافظة سوهاج وبذلك تزداد معدلات التنمية في المحافظة ويرتفع دخل المواطن السوهاجي مما يعود بالرفاهية والعيش الكريم الذي تحدثت عنه أحدي مواد الدستور الجديد الذي وافق السوهاجيين عليه بنعم بنسبة تفوق أي محافظة أخرى وتحملوا الانتقادات من أبواق النخبة(النكبة) السياسية طمعاً في عيش كريم وعدالة اجتماعية لهذه المحافظة المنكوبة بسبب قيادات تأتي للمحافظة لتنعم بالرحلة إلى محافظة شعبها يجنح إلى السلم والهدوء والسكينة .
محافظ الإقليم لابد أن يتحرك ويعلن بكل شفافية عن ماهي الخريطة الاقتصادية للمحافظة؟ وإذا لم يستطيع بسبب ضعف إمكانيات موظفي المحافظة علية الاستعانة بالجامعة وأصحاب التخصص ويستطيع أن يطرح هذه المبادرة بجرأة دون مواربة أو محاباة لأحد لأن الزمن لن يعود إلى الوراء مرة أخرى إذا لم يستطيع عليه أن يرحل أو يكون شجاع ويعلن فشله في أن يكون محافظ إقليم ويستقيل .
بداية الفساد هي الاكتفاء بتقديم دراسة جدوى دون تنفيذ محتواها أو القيام بتأجير أملاك الدولة للغير لاستغلالها في غير ما خصصت من أجله ولذا لابد من التسريع في هذه المرحلة حتى نهرب من التضخم الذي سيأتي على مصر بسبب الحالة الاقتصادية الحالية المتردية والذي فيه تنخفض قيمة الجنية المصري مع زيادة السعار ومن لا يعرف التضخم ببساطة ممكن أن نقدم مثال بسيط “لو أن شخص دخله الشهري جنية في هذا التوقيت اشترى به 10 بيضات مع استمرار الوقت نفس دخل الشخص وارتفاع الأسعار وأشتري بنفس الجنية 5 بيضات هذا يعني التضخم ) بمعني أخر انخفاض القيمة الشرائية للجنية المصري وللقضاء على هذا الأمر هي زيادة الاستثمارات لارتفاع الدخل وزيادة الإنتاج وأعتقد نحن المحافظة الأكثر في العلاقة العكسية في الاقتصاد بمعني أن السكن سوهاج الأغلى على مستوي الجمهورية والدخل والتنمية الأقل على مستوى الجمهورية ونحن أصحاب فكرة شيرين في مسرحية المتزوجون عندما أشترت الفرخة بـ50 قرش والقفص بـ15 جنية .