بلدي برديس
زورانا الكرام نتنظر أرآئكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بلدي برديس
زورانا الكرام نتنظر أرآئكم
بلدي برديس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سراقة أبن مالك رضي الله عنه

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

سراقة أبن مالك رضي الله عنه  Empty سراقة أبن مالك رضي الله عنه

مُساهمة من طرف عثمان فواز الخميس 21 أبريل 2011 - 22:45

قال ابن إسحاق : وحدثني الزهري أن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم حدثه عن أبيه عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم ، قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا إلى المدينة ، جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم .


قال فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا ، حتى وقف علينا ، فقال والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا علي آنفا ، إني لأراهم محمدا وأصحابه قال فأومأت إليه بعيني : أن اسكت ثم قلت : قليلا ، إنما هم بنو فلان يبتغون ضالة لهم قال لعله ثم سكت . قال ثم مكثت ثم قمت فدخلت بيتي ، ثم أمرت بفرسي ، فقيد لي إلى بطن الوادي، وأمرت بسلاحي ، فأخرج لي من دبر حجرتي ، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ، ثم انطلقت ، فلبست لامتي ثم أخرجت قداحي ، فاستقسمت بها ; فخرج السهم الذي أكره ; لايضره ; قال وكنت أرجو أن أرده على قريش ، فآخذ المائة الناقة . قال فركبت على فرسي يشتد بي عثر بي ، فسقطت عنه .


قال فقلت : ما هذا ؟ قال ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره ; لا يضره ; . قال فأبيت إلا أن أتبعه . قال فركبت في أثره فبينا فرسي يشتد بي ، عثر بي ، فسقطت عنه . قال فقلت : ما هذا ؟، قال ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره ; لا يضره ; قال فأبيت إلاأن أتبعه فركبت في أثره . فلما بدا لي القوم ورأيتهم عثر بي فرسي ، فذهبت يداه في الأرض وسقطت عنه ثم انتزع يديه من الأرض وتبعهما دخان كالإعصار .


قال فعرفت حين رأيت ذلك أنه قد منع مني ، وأنه ظاهر . قال فناديت القوم فقلت : أنا سراقة بن جعشم : أنظروني أكلمكم فوالله لا أريبكم ولا يأتيكم معي شيء تكرهونه . قال فقالر سول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : قل له وما تبتغي منا ؟ قال فقال ذلك أبوبكر ، قال قلت : تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك . قال اكتب له يا أبا بكر فكتب لي كتابا في عظم أو في رقعة أو في خزفة ثم ألقاه إلي فأخذته ، فجعلته في كنانتي ،ثم رجعت ، فسكت فلم أذكر شيئا مما كان حتى إذا فتحت مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرغ من حنين والطائف ، خرجت ومعي الكتاب لألقاه فلقيته بالجعرانة .



قال فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار . قال فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون إليك إليك ، ماذا تريد ؟ قال فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة . قال فرفعت يدي بالكتاب ثم قلت يارسول الله هذا كتابك لي ، أنا سراقة بن جعشم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وفاء وبر ادنه قال فدنوت منه فأسلم .


ثم تذكرت شيئا أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أذكره إلا أني قلت : يا رسول الله الضالة من الإبل تغشى حياضي ،وقد ملأتها لإبلي ، هل لي من أجر في أن أسقيها ؟ قال نعم في كل ذات كبد رطبة أجر . قال ثم رجعت إلى قومي ، فسقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقتي .


قال ابن هشام : عبد الرحمن بن الحارث بن مالك بن جعشم .
تحقق نبوءة النبي صلي الله عليه وسلم
جعل سراقة رضي الله عنه يردد مقولة النبي صلى الله عليه وسلم له : كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى دون أن يخامره شك في أنه سيلبسهما ، ثم دارت الأيام دورتها كرة أخرى ، وآل أمر المسلمين إلى الفاروق رضي الله عنه ، وهبت جيوش المسلمين في عهده المبارك على مملكة فارس ، فطفقت تدك الحصون، وتهزم الجيوش ، وتهز العروش ، وتحرز الغنائم ، وفي ذات يوم من أواخر أيام خلافةعمر رضي الله عنه قدم على المدينة رسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يبشرون خليفةالمسلمين بالفتح ، ويحملون إلى بيت مال المسلمين خمس الفيء الذي غنمه الفاتحون ،فلما وضعت الغنائم بين يدي عمر رضي الله عنه نظر إليها في دهشة ، فقد كان فيها تاج كسرى المرصع بالدر ، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب ، ووشاحه المنظوم بالجوهر ،وسواراه اللذان لم تر العين مثلهما قط ، ومالا حصر له من النفائس الأخرى ، فجاء عمر رضي الله عنه يقلب هذا الكنز الثمين بقضيب كان بيده ، ثم التفت إلى من كان حوله ،وقد إغرورقت عيناه بالدموع ، وإلى جانبه علي بن أبى طالب رضي الله عنه وكرم وجهه،فقال له : ما الذي يبكيك يا أمير المؤمنين؟
فقال رضي الله عنه
إن قوما أدوا هذا لأمناء حقا ، تاج كسرى ثمنه مئات الملايين ، لو أن هذا الذي أخذه ذهب به إلى أنطاكية لعاش أغنى الأغنياء فأجابه علي رضي الله عنه بكلمة لا تنسى مدى الحياة،قال له :يا أمير المؤمنين ، لقد عففت فعفوا ، ولو رتعت لرتعوا
تقلده سواري كسرى
دعا الفاروق رضي الله عنه سراقة بن مالك رضي الله عنه فألبسه قميص كسرى ، وسراويله ، وقباءه ، وخفيه ، وقلده سيفه ، ومنطقته ، ووضع على رأسه تاجه ،وألبسه سواريه ، عند ذلك هتف المسلمون :
الله أكبر الله أكبر ، لقد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ثم التفت عمر إلى سراقة رضي الله عنهما وقال له بخ بخ يا سراقة أعرابي من مدلج على رأسه تاج كسرى ، وفي يديه سواراه ثم رفع عمر رضي الله عنه رأسه إلى السماء ، وقال : ( اللهم إنك منعت هذا المال رسولك ، وكان أحب إليك مني ، وأكرم عليك ، ومنعته أبا بكر ، وكان أحب إليك مني وأكرم عليك ، وأعطيتنيه ،وأعوذ بك أن تكون قد أعطيتنيه لتمكر بي ) ثم لم يقم من مجلسه حتى قسمه بين فقراءالمسلمين
روى سراقة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث ومات سنة أربع وعشرين للهجرة.
عثمان فواز
عثمان فواز

عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
العمر : 32
الموقع : بلد العظماء نجع العرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سراقة أبن مالك رضي الله عنه  Empty رد: سراقة أبن مالك رضي الله عنه

مُساهمة من طرف Admin السبت 23 أبريل 2011 - 8:14

اشكرك على مساهماتك الشيقة والجميله ونتمني المزيد ونرحب بك عضو في هذا المنتدي وبهذا الشباب االواعي المثقف أمثالك
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 551
تاريخ التسجيل : 22/12/2010

https://baldi.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى