سر جثة الطفل المخطوف وعلاقة خاطر والطويل

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج من كشف غموض العثور على جثة طفل متحللة ملقاة بالزراعات بناحية منشأة برديس دائرة مركز البلينا، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيل عصابى قام باختطاف الطفل وطلب فدية.

كان اللواء إبراهيم صابر، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من مركز شرطة البلينا بعثور الأهالى على جثة طفل داخل الزراعات.على الفور، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد حسين حامد، مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد محمد توفيق رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود حسن رئيس فرع بحث الجنوب، وتبين من الفحص بمعرفة ضباط وحدة مباحث مركز شرطة البلينا العثور على جثة لطفل “مجهول الهوية” فـى العقد الثانى من العمر، يرتدى كامل ملابسه مسجاة على ظهرها وتبين أنها متحللة، ولم يتعرف عليها أحد من أهالى المنطقة تم نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزى عقب معاينة النيابة العامة.

بفحص حالات الغياب بدائرة المركز وجود حالة مبلغ بغيابها فـى واقعة المحضر رقم 4663 إدارى المركز لسنة 2014 بتاريخ 1/9/2014 بذات الأوصاف، وتم استدعاء عائلة الغائب فحضرت كوثر جابر عبد العزيز سن 43 ربة منزل، وتقيم بذات الناحية، وتعرفت على الجثة وقررت بأنها لنجلها “حسام أ م ع” 12 عاما، ويقيم بذات الناحية.
تم وضع خطة أمنية لكشف ملابسات الحادث من أهم بنودها إعادة مناقشة أسرة المجنى عليه وفحص علاقات وخلافات ومعاملات عائلة المجنى عليه، وفحص المسجلين جنائيًا والمشهور عنهم ارتكاب حوادث مماثلة، بمناقشة أسرته قرروا تلقيهم عدة اتصالات هاتفية من مجهولين تتضمن اختطاف نجلهم، وقرروا عدم قيامهم بالإبلاغ خشية بطش الجناة.
توصلت تحريات ضباط فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة “خلف ع إ أ”، وشهرته خلف الطويل ” 50 عاما عامل سبق اتهامه فـى قضية خيانة أمانة، و”محمود ع إ ت” وشهرته محمود أبو خاطر 34 عاما عامل، و”على إ م إ” وشهرته أبو على، ويقيم بناحية الخلافية – دائرة مركز جرجا والمسجل جنائيًا شقـى خطر.
عقب تقنين الإجراءات، قامت مأمورية من ضباط فريق البحث مدعومة بمجموعات قتالية من إدارة قوات الأمن استهدفت المتهمين، حيث تمكنت من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وأضاف المتهم الثانى بقيامه بارتكاب الواقعة نكايةً فـى نجل عم المجنى عليه بسبب خلاف بينهما على شراء قطعة أرض، حيث تمكن الأخير من شرائها، عقب عجز المتهم عن تسديد باقى ثمنها نظرًا لمروره بضائقة مالية، حيث قام بالتخلص من المجنى عليه لسابقة تعرفه عليه وخشية افتضاح أمره وألقى بجثته بالزراعات القريبة من مسكنه، حتى تحللت وظل يضلل أهليته بطلب مبالغ مالية منهم وإيهامهم بأنه مازال على قيد الحياة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 4841 إدارى المركز لسنة 2014 وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهم أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيق

منقول من اليوم السابع