حقيقة سيناريو الصلح الآن نحيلة شيمي

تسدل الأجهزة الأمنية بسوهاج بالتنسيق مع لجنة المصالحات بالمحافظة، الثلاثاء، الستار علي خصومة ثأرية بين عائلتي الشيمي والنحيلات بقرية برديس مركز البلينا، والتي راح ضحيتها 10 قتلى، منهم 4 أشخاص تصادف تواجدهم في محيط الاشتباكات بين العائلتين، واحتراق عشرات المنازل والمحال والأكشاك التجارية، وتوقف حركة السكة الحديد والطريق الزراعي عدة ساعات، والمتهم فيها 87 شخصا من الطرفين.

يقام الصلح النهائي في سرادق كبير بمركز الشباب بقرية برديس بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، واللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر، مدير الأمن، والعقيد عصام غانم، مفتش فرع الأمن العام، والدكتور أحمد حمادي، رئيس الإدارة لمنطقة سوهاج الأزهرية، ووكلاء الوزارات بالمحافظة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، والآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة.

وقال العميد حسين حامد، مدير المباحث الجنائية،إنه تم تشكيل لجنة مصالحات من خارج مركز البلينا بها أشخاص من جميع الجهات بما فيها الأزهر، فحصت الخصومة والتقت الطرفين وشهود العيان وعاينت التلفيات التي نتجت عن الصراع، واطلعت علي الأحكام القضائية التي وقعتها محكمة جنايات سوهاج علي 87 متهما، وبينها 11 حكما بالإعدام و30 بالمؤبد، والباقي أحكام متفاوتة، وبعد ذلك رفعت اللجنة تقريرا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي شكل لجنة لدراسة الخصومة والوقوف علي أسبابها وتطوراتها.

وأوضح العقيد محمود حسن، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الجنوب، أن الطرفين متساويان في عدد القتلى، وهناك خلاف علي وجود قتيل زيادة من عائلة الشيمي، وتم الاتفاق علي أن يقوم 10 أشخاص من عائلة النحيلات بأداء يمين القسامة لعائلة الشيمي علي أنهم لم يتسببوا في قتل هذا الشخص الذي عليه الخلاف أو يشتركوا مع أحد في قتله، تطبيقا للقاعدة الفقهية «البينة علي من ادعى واليمين علي من أنكر».

وقال العميد عصام غانم، مفتش فرع الأمن العام، إن الصلح شمل أيضا أن يتوجه طرفا الخصومة الثأرية إلي سرادق مقام بنجع الشيخ سعيد بناحية برديس لتقديم الاعتذار لأهلية القتلى الذين لقوا مصرعهم بطريق الخطأ والذين تصادف تواجدهم بالمكان وعددهم 2 أشخاص.