هل خلق الله الشر أيضا؟
بلدي برديس :: وطني حبيبي :: منتدي بلدي برديس :: إسلاميات :: قصة أعجبتني
هل خلق الله الشر أيضا؟
هل الله طيب، ودود وعادل؟
إذا كان الأمر كذلك، فمن أين جاء الشر والكراهية والظلم؟ يخبرنا الله أنه طيب، ودود، وعادل جدا في كل الأمور. ويقول إنه أفضل القضاة. كما يخبرنا أن الحياة الدنيا هي اختبار. فقد خلق كل شيء موجود، وكذلك خلق كل ما سيحدث. كما ذكر في القرآن الكريم أنه خلق الشر (على الرغم من انه ليس سيئا). انه يستخدم هذا كواحدة من العديد من الاختبارات بالنسبة لنا.
الناس الذين يعيثون فسادا في الأرض ويعيشون إلى سن متقدمة في العز والثراء من مكاسب غير مشروعة و يموتون دون أن يعاقبوا على أفعالهم، أين هي العدالة والإنصاف في هذا؟ الله يقدم لنا إجابة واضحة في القرآن الكريم حول ما ينتظر الأشرار من الناس من جزاء: (متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) سورة يونس، الآية: 70.
(يومئذ يصدر الناس أشتاتا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره) سورة الزلزلة، الآية: 6-8.
(أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون، و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين، أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون، من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت و هو السميع العليم، و من جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين، و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم و لنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون، و وصينا الإنسان بوالديه حسنا و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون، و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين، و من الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله و لئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين، و ليعلمن الله الذين آمنوا و ليعلمن المنافقين) سورة العنكبوت، الآية: 2 – 11.
والثواب والعقاب هم بالتأكيد جزء دائم من حياة الآخرة، فأولئك الذين يعانون في هذه الحياة، و يعملون الصالحات ويقدمون التضحيات ويحافظون على إيمانهم، سيكون ثوابهم عظيما في الآخرة و لن يكون مؤقتا بل أبديا. و الذين يفسدون في الأرض بانتهاك الحرمات، وإلحاق الأذى بالناس وفعل الشر والتدمير، و يبدو أنهم نجوا من العقاب في الدنيا، سيرون ثمار أعمالهم في الحياة الآخرة، و يعاقبون وفقا لما فعلوا.
و بخصوص الظلم، فإن الله حرمه على نفسه، و يكره أكثر أن يظلم المرء أخاه. و الله لديه القدرة المطلقة على كل شيء، خلق المرض، العجز، الموت، و أيضا خلق الظلم، حتى يختبر كل واحد منا في أفعاله.
----------------
علاء عيسى ابونحيلة- عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 10/05/2011
» شروط لا الة الا الله
» ما هو اسمك في الليل عند الله
» فضل الله جلا وعلا علينا
» سراقة أبن مالك رضي الله عنه
بلدي برديس :: وطني حبيبي :: منتدي بلدي برديس :: إسلاميات :: قصة أعجبتني